الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فيه، وذلك على ثلاثة أضرب:-
١ - مستحسن من جهة العقل.
٢ - مستحسن من جهة الهوى.
٣ - مستحسن من جهة الحس (^١).
واصطلاحا: اختلف العلماء في تعريف الحسن:
فعند الإمام الترمذي، الحسن: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذا، ويروى من غير وجه نحو ذلك (^٢).
وقد اعترض ابن الصلاح على هذا التعريف، بأنه ليس فيه ما يفصل الحسن من الصحيح (^٣).
وقد أجيب عن هذا الاعتراض، بأن قول الترمذي: أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب يدخل فيه المستور والمجهول، ونحوهما، وراوي الصحيح لا بد وأن يكون ثقة (^٤).
كما انتقده ابن كثير بأنه يخالف قول الترمذي في كثير من الأحاديث: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه (^٥).
وأجيب عنه: بأن الترمذي إذا قال حسن غريب، قد يعني أنه غريب
_________
(^١) انظر: مختار الصحاح، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني مادة "حسن".
(^٢) علل الترمذي في آخر جامعه ٩/ ٤٥٧.
(^٣) انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٦.
(^٤) تدريب الراوي للسيوطي ص ٨٨.
(^٥) انظر: اختصار علوم الحديث لابن كثير ص ٣٢.
1 / 42