الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
١ - الحسن لذاته.
٢ - الحسن لغيره.
وإليك الكلام على هذه الأنواع الأربعة (^١)
الصحيح لذاته:
تعريفه:
لغة: مأخوذ من الصحة ضد السقم، تقول: صححت الكتاب والحساب تصحيحا، إذا كان سقيما فأصلحت خطأه (^٢). وهي حقيقة في الأجسام، واستعمالها هنا مجاز (^٣).
واصطلاحًا: ما رواه عدل تام الضبط، متصل السند، غير معلل ولا شاذ (^٤).
وعرفه الخطابي (^٥)، بقوله: الصحيح ما اتصل سنده وعدلت
(^١) أما النوع الثاني، وهو المردود، فسيأتي الكلام على حقيقته وأسباب رده في الباب الأول، وحكمه في الباب الثاني إن شاء الله تعالى. (^٢) انظر: تاج العروس للزبيدي مادة "صحح". (^٣) انظر: تدريب الراوي ص ٢٢، لكن قال ابن علان في شرح الأذكار ١/ ٢٣ - ٢٤: كونه حقيقة عرفية هو الأولى لتبادر هذا اللفظ عندهم حالة الإطلاق إلى المعنى الآتي -يعني: الاصطلاحي- والتبادر آية الحقيقة. (^٤) شرح نخبة الفكر ص ٣٠، وانظر: علوم الحديث ص ١٠. (^٥) الخطابي: هو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي، الإمام العلامة المحدث الرحال، صاحب التصانيف. من مؤلفاته: شرح البخاري، وشرح سنن أبي داود، وغريب الحديث. توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.=
1 / 37