الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
يروه عن عمر إلا علقمة بن وقاص (^١).
٢ - فرد نسبي: وهو ما كانت الغرابة في أثناء سنده، كأن يرويه عن الصحابي أكثر من واحد، ثم يتفرد بروايته عن واحد منهم شخص واحد. سمي بذلك، لأن التفرد وقع فيه بالنسبة إلى شخص معين (^٢).
ومثاله: حديث أنس "أن النبي ﷺ دخل مكة وعلى رأسه المغفر" (^٣) فقد تفرد به مالك عن الزهري (^٤).
حكمه:
قد يكون الغريب صحيحًا، مثل حديث: "إِنما الأعمال بالنيات" (^٥).
وقد يكون حسنا كالحديث الذي رواه الترمذي عن أبي الدرداء، وأبي ذر عن رسول الله ﷺ عن الله ﷿ أنه قال: "ابن آدم اركع لي من أول
_________
(^١) علقمة بن وقاص الليثي المدني، ولد في حياة النبي ﷺ، ثقة ثبت من الثانية، مات في خلافة عبد الملك.
انظر: تقريب التهذيب ٢/ ٣١.
(^٢) شرح نخبة الفكر ص ٢٨ - ٣٠.
(^٣) رواه البخاري ٦/ ١٦٥ مع الفتح، ومسلم ٩/ ١٣١ مع النووي، وأبو داود رقم ٢٦٨٥، والترمذي ١٦٩٣، والنسائي ٥/ ١٥٨، وابن ماجه رقم ١٨٠٥.
(^٤) الزهري: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري أبو بكر، أحد الأئمة الأعلام، قال أيوب: ما رأيت أعلم منه، وقال مالك: ما له في الناس نظير. مات سنة أربع وعشرين ومائة.
انظر: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٢/ ٤٥٧.
(^٥) تقدم تخريجه آنفًا.
1 / 35