الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وهذا الحد هو ما اختاره الحافظ ابن حجر (^١)، أما ابن الصلاح، فيرى: أنه ما رواه اثنان أو ثلاثة (^٢).
وقد تمنى صاحب فتح الملهم (^٣) أن لو سمى المحدثون ما رواه الثلاثة بالعزيز، لقوله تعالى: ﴿... فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ ..﴾ الآية (^٤)، وما رواه اثنان بالمؤزر، لقوله تعالى: ﴿وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي﴾ (^٥)، لأن الاصطلاح كلما قرب من الاستعمال القرآني؛ كان أحسن وأليق (^٦).
مثاله:
حديث: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إِليه من والده وولده".
فقد رواه عن النبي ﷺ أنس كما في الصحيحين (^٧)، وأبو هريرة كما في البخاري (^٨)، ورواه عن أنس قتادة (^٩)، وعبد العزيز بن صهيب (^١٠)،
_________
(^١) انظر: شرح النخبة ص ١٥.
(^٢) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٤٣.
(^٣) هو الشيخ الكبير شبير أحمد بن فضل الرحمن العثماني الديوبندي، المتوفى سنة تسع وستين وثلاثمائة وألف. انظر: ترجمته في أول مقدمة فتح الملهم.
(^٤) الآية ١٤ من سورة يس.
(^٥) الآية ٢٩ من سورة طه.
(^٦) مقدمة فتح الملهم ص ١٤.
(^٧) البخاري ١/ ٥٨ مع الفتح، ومسلم ٢/ ١٥ مع النووي.
(^٨) البخاري ١/ ٥٨ مع الفتح.
(^٩) قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت، يقال: ولد أكمه، رأس الطبقة الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومائة.
انظر: تقريب التهذيب ٢/ ١٢٣.
(^١٠) عبد العزيز بن صهيب البناني مولاهم البصري، وثقه أحمد، قال ابن قانع: مات سنة =
1 / 32