الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
إلى النبي ﷺ دون غيره، لكن الحافظ الطيبي (^١) ذكر أن السلف أطلقوا الحديث على أقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان وآثارهم وفتاواهم (^٢).
الخبر: مرادف للحديث، كما تقدم في كلام الجوهري (^٣). ونقله الحافظ ابن حجر عن علماء الفن (^٤).
ويرى آخرون: أن الحديث ما جاء عن النبي ﷺ، والخبر ما جاء عن غيره، ومن ثم قيل لمن يشتغل بالتواريخ وما شاكلها "الإخباري"، ولمن يشتغل بالسنة النبوية "المحدث" (^٥).
ويرى جماعة من أهل العلم أن بين الحديث والخبر عموما وخصوصا مطلقا، فكل حديث خبر من غير عكس (^٦)، على اعتبار أن الحديث هو المرفوع فقط، وأن الخبر يشمل المرفوع والموقوف (^٧).
الأثر: هو مرادف للحديث أيضا، ومن ثم قيل لمن يشتغل بالحديث: "الأثري".
(^١) الطيبي: هو الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي، الإمام المشهور بالكرم والتواضع، وشدة الرد على الفلاسفة والمبتدعة. من مصنفاته: صرح الكشاف للزمخشري، وشرح مشكاة المصابيح، والخلاصة في أصول الحديث، وغيرها. توفي سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة. انظر: البدر الطالع للشوكاني ١/ ٢٢٩ - ٢٣٠. (^٢) الخلاصة في أصول الحديث للطيبي ص ٣٠. (^٣) انظر ما تقدم ص ١٠ من الرسالة. (^٤) شرح نخبة الفكر ص ٧. (^٥) المصدر السابق وتدريب الراوي ص ٦. (^٦) انظر: المصدرين السابقين. (^٧) انظر: توجيه النظر للجزائري ص ٣.
1 / 14