الكبائِر"، ثم قال ابن كثير: "قلتُ: وقد ذهبَ طائِفةٌ من العلماء إلى تَكفيرِ مَن سَبَّ الصحابةَ، وهو روايةٌ عن مالك بنِ أنس ﵀، وقال محمد بن سيرين: ما أظُنُ أَحَدًا يُبغِضُ أبا بكر وعُمر وهو يُحِبُّ رسولَ الله ﷺ، رواه الترمذي".
وأمَّا الزيارَةُ البِدعية فهي التي تَشتَمِل على أمورٍ:
الأول: أن يَدعُوَ رسولَ الله ﷺ ويستغيثَ به ويَطلبَ منه قضاءَ الحاجات وكشفَ الكرُبات، أو غيرَ ذلك مِمَّا لا يُطلب إلاَّ من الله، فإنَّ الدعاءَ عبادةٌ، والعبادةُ لا تكون إلاَّ لله وحده، وقد قال ﷺ: "الدُّعاءُ هو العِبادةُ" وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود والترمذي وغيرُهما، وقال الترمذي: "حديثٌ حسن صحيح".
والعبادةُ حقُّ الله، ولا يَجوزُ صرفُ شيءٍ مِن حقِّ