أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
في قوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا﴾ [الأنعام: ٦].
وقوله تعالى: ﴿وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ [هود: ٥٢].
وقوله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا *يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ [نوح: ١٠، ١١].
قال أبو عبيدة (ت: ٢١٠): «مدرارًا؛ أي: غزيرةً دائمةً، قال الشاعر:
وَسَقَاكَ مِنْ نَوءِ الثُّرَيَّا مُزْنَةٌ ... غَرَّاءُ تَحْلِبُ وَابِلًا مِدْرَارًا
أي: غزيرًا دائمًا» (١).
وقال ابن قتيبة (ت: ٢٧٦): «مدرارًا بالمطر؛ أي: غزيرًا، من درَّ يَدِرُّ» (٢).
وقال الرَّاغبُ الأصفهانيُّ (ت: بعد ٤٠٠): «وأصله من الدَّرِّ والدِّرَّةِ؛ أي: اللَّبنِ، ويستعارُ ذلك للمطرِ ...» (٣).
وقال أبو بكر الرَّازيُّ (ت: ٦٦٦): «مدرارًا: كثير المطرِ؛ أي: عند الحاجةِ، وهو مفعالٌ، من درَّ الماء واللَّبنُ: إذا سال بكثرةٍ، وهو من أوزانِ المبالغةِ، ومن أوزانِ التي يستوي فيها المذكَّرُ والمؤنَّثُ فلهذا لم يقلْ: مِدْرَارة» (٤).
(١) مجاز القرآن (١:١٨٦). وينظر: الموضح في تفسير القرآن، لأبي النصر السمرقندي (ص:٤٧). والبيت لجرير، وهو في ديوانه (ص:١٦٢). (٢) تفسير غريب القرآن (ص:١٥٠). (٣) مفردات ألفاظ القرآن، للراغب، تحقيق: صفوان داوودي (ص:٣١٠). (٤) تفسير غريب القرآن العظيم، لأبي بكر الرازي، تحقيق: الدكتور حسين المالي (ص:٢٠٧).
1 / 66