فتنة مقتل عثمان بن عفان
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
الأول: أنه اعتذر لذلك بأنه تأهل بمكة منذ أن قدم إليها، وقد سمع النبي ﷺ يقول: "من تأهل ببلد، فليصل صلاة المقيم"، فاعتبر نفسه متخذًا لمكة وطنًا، فأخذ لنفسه حكم المقيم (^١).
وقد ورد لهذا الاعتذار عدة طرق عن عثمان ﵁ يقوي بعضها بعضًا، إلا أن المتن فيه نكارة؛ فإنَّ عثمان ﵁ مهاجريٌّ، والإقامة في مكة عليه حرام (^٢).
وهو -بلا شك- يعلم ذلك، فلما قال له المغيرة بن شعبة -أثناء الحصار-: "اركب رواحلك إلى مكة قال: لن أفارق دار هجرتي" (^٣).
(^١) روى ذلك أحمد، المسند بتحقيق أحمد شاكر (١/ ٣٥١)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٢٤٩ - ٢٥٠)، من رواية عبد الرحمن بن أبي ذباب، وإسناده ضعيف. انظر الملحق الرواية رقم: [١٥٥].
وأبو داود (السنن ٢/ ١٩٩)، من رواية إبراهيم النخعي، وإسناده ضعيف، انظر الملحق الرواية رقم: [٢٤٠].
وأبو داود (السنن ٢/ ١٩٩) بإسناد صحيح إلى الزهري، والإسناد منقطع بينه وبين عثمان، فإن الزهري لم يدرك عثمان ﵁. انظر الملحق الرواية رقم: [١٩٢].
وذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٢/ ١٧٥)، وعزاه إلى عبد الرزاق وقال عنه: مرسل. وبمجموع هذه الروايات يرتقي إلى درجة "الحسن".
(^٢) فتح الباري (٢/ ٥٧١).
(^٣) أحمد، المسند بتحقيق أحمد شاكر (١/ ٣٦٩)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٨٧ - ٣٨٨، وفيه انقطاع، انظر الملحق الرواية رقم: [١٧٠]، وذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري وصدره بقوله: "ثبت" (فتح الباري (٢/ ٥٧١).
1 / 104