94

فتنة مقتل عثمان بن عفان

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المبحث الثاني: ما روي في ذلك ولم يصح إسناده: أما المعايب التي رويت بأسانيد ضعيفة تفيد أن الخارجين على عثمان ﵁ سوغوا خروجهم بها عليه، فمنها: أولًا: إتمام الصلاة في منى. كان النبي ﷺ يصلي الرباعية في الحج في منى ركعتين، وتبعه على ذلك الخليفتان أبوبكر وعمر ﵄ أما عثمان ففعل ذلك في السنوات الست الأولى من خلافته، ثم اجتهد بعدها فأتهما أربعًا. وخالفه في ذلك عدد من الصحابة ﵃ منهم ابن عمر الذي أوضح أن السنة القصر، كما فعلها النبي ﷺ وأبوبكر وعثمان صدرًا من إمارته (^١). ورُوي أن الناس أنكروا على عثمان ذلك، فبيّن لهم سبب إتمامه (^٢) وحجته في ذلك (^٣) وتذكر الروايات عدة اعتذارات منها:

(^١) رواه البخاري في صحيحه، فتح الباري (٢/ ٥٦٣، ٣/ ٥٠٩)، ومسلم في صحيحه أيضًا (ص: ٤٨٢)، ومالك في الموطأ (ص: ١٤٩، ٤٠٢)، والدارمي في السنن (٢/ ٥٦)، وانظر الملحق الروايات رقم: [٢٤] [٢٧] [٢٨] [٣٦] [٦٣]. (^٢) رواه أحمد، المسند، بتحقيق أحمد شاكر (١/ ٣٥١)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٢٤٩ - ٢٥٠، وفيه عكرمة بن إبراهيم الباهلي، وهو ضعيف، وعبد الرحمن بن أبي ذباب، لم يوثقه غير ابن حبان، انظر الملحق الرواية رقم: [١٥٥]. (^٣) ابن حجر، فتح الباري (٢/ ٥٧١).

1 / 103