فتنة مقتل عثمان بن عفان
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
فقد روى أبو هريرة ﵁: أن النبي ﷺ كان ذات يوم على حراء ومعه أبوبكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير فتحركت الصخرة، فقال رسول الله ﷺ: "اهدأ فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد" (^١).
وتحقق ما قاله ﷺ فقد استشهد كل من عمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير.
ولعلم النبي ﷺ بوقوع هذه الفتنة - بإخبار الله له -، ولشدة محبته لعثمان ﵁، وحرصه على مصالح الأمة بعده، دعاه - ذات يوم - وأخبره بأشياء تتعلق بهذه الفتنة التي ستنتهي بقتله، وحرص ﵊ على سرِّيتها، حتى إنه لم يصل إلينا منها إلا ما صرح به عثمان ﵁ أثناء الفتنة لما قيل له: ألا تقاتل؟ فقد قال: لا، إن رسول الله ﷺ عهد إليّ عهدًا، وإني صابر نفسي عليه (^٢).
_________
(^١) رواه مسلم في صحيحه (ص: ١٨٨٠، وأحمد، المسند (٢/ ٤١٩)، والترمذي في سننه، تحفة الأحوذي (١٠/ ١٨٦ - ١٨٧)، والنسائي في السنن الكبرى، كما في تحفة الأشراف (٩/ ٤١١). انظر الملحق الرواية رقم: [٣].
(^٢) رواه أحمد، المسند (١/ ٥٧ - ٥٨، ٦٩)، وبتحقيق أحمد شاكر (١/ ٣٣٤، ٣٧٧) والترمذي، في سننه، تحفة الأحوذي (٥/ ٦٣١، ١٠/ ٢٠٩)، وابن ماجه، السنن (١/ ٤٢)، وفي مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (١/ ١٩) وابن سعد، الطبقات (٣/ ٦٦ - ٦٧)، وابن أبي شيبة، المصنف (١٥/ ٢٠٢)، والحميدي، المسند (١/ ١٣٠)، وابن حبان في صحيحه (الاحسان في ترتيب صحيح ابن حبان ٩/ ٣٥)، وأبو نعيم، حلية الأولياء (١/ ٥٨)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٢٨٣ - ٢٨٥)، وذكره المحب الطبري، الرياض النضرة (٣/ ٥٩)، كلهم من طريق عائشة ﵂، وصححه الكتاني وأحمد شاكر والألباني. انظر الملحق الرواية رقم: [١١].
1 / 55