فتنة مقتل عثمان بن عفان
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
النبي ﷺ أمره أن يبشر عثمان بالجنة على بلوى تصيبه (^١).
وما روى أنس بن مالك ﵁ أن النبي ﷺ كان ذات يوم على أحد (^٢) ومعه أبوبكر، وعمر، وعثمان، فرجف الجبل، فقال النبي ﷺ:
"اسكن أحد فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان" (^٣).
فالنبي والصديق معروفان، ولم يبق لعمر وعثمان ﵄ إلا الصفة الثالثة، وهي الشهادة. فهذه شهادة من النبي ﷺ صريحة لعثمان ﵁ بالاستشهاد في سبيل الله، وقد تكررت هذه الشهادة في قصة أخرى مرة ثانية، وعلى جبل آخر، وهو حراء (^٤).
_________
(^١) رواه البخاري في صحيحه، فتح الباري (٧/ ٢١ - ٢٢، ٤٣)، ٥٢ - ٥٣)، ١٠/ ٥٩٧، ١٣)، ٤٣، ٢٢٠)، ومسلم في صحيحه، (ص: ١٨٦٧ - ١٨٦٩)، وأحمد، المسند (٤/ ٣٩٣، ٤٠٧) والترمذي، السنن (٥/ ٦٣١)، وأبو نعيم، حلية الأولياء (١/ ٥٧ - ٥٨)، والبغوي، شرح السنة (١٠/ ١٠٨)، وابن الأثير، أسد الغابة (٣/ ٤٨٢)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان، ١٢، ١٢٢، ١٢٩، ١٣٣، ١٣٧ - ١٣٨، ١٤٠، ١٤٤، والذهبي، سير أعلام النبلاء (١٥/ ٤١٥)، انظر الملحق الرواية رقم: [١].
(^٢) اسم لجبل بينه وبين المدينة النبوية قرابة ميل في شماليها، وهو أحمر اللون، وبه سميت وقعة أحد، ياقوت، معجم البلدان (١/ ١٠٩).
(^٣) رواه البخاري في صحيحه، فتح الباري (٧/ ٢٢، ٤٢، ٥٣)، وأحمد، المسند (٣/ ١١٢)، والترمذي، السنن (٥/ ٦٢٤)، وأبو داود، السنن (٤/ ٢١٢)، والنسائي، السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف (١/ ٣٠٧)، والبغوي، شرح السنة (١٤/ ١٠٦)، وابن الأثير، أسد الغابة (٣/ ٤٨٤)، انظر الملحق الرواية رقم: [٢].
(^٤) جبل من جبال مكة، يقع على ثلاثة أميال من منى، كان النبي ﷺ يتعبد فيه قبل نزول الوحي عليه، وفيه أتاه جبريل ﵇، ذكره ياقوت في معجم البلدان ثم ذكر هذا الحديث وزاد أن ذلك كان في ذروة الجبل (٢/ ٢٣٣ - ٢٣٤).
1 / 54