118

فتنة مقتل عثمان بن عفان

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

رابعًا: نفي أبي ذر ﵁. ومن هذه الأمور التي لم أقف على إسناد لها مما اشتهر أن الخارجين سوغوا خروجهم بها على عثمان ﵁ ما زعموه من نفيه أبا ذر ﵁ من المدينة إلى الربذة. وذلك أن أبا ذر ﵁ خرج من المدينة إلى الشام، عملًا بوصية من النبي ﷺ له بالخروج منها إذا بلغ البناء سلعًا، وذلك في قوله ﷺ له: "إذا بلغ البناء سلعًا فاخرج منها" (^١) أي: من المدينة. وفي بعض الروايات أن النبي ﷺ حدد له الوجهة التي يخرج إليها بأن أشار بيده إلى الشام (^٢).

(^١) رواه الحاكم، المستدرك (٣/ ٣٤٤)، من طريق عبد الله بن الصامت عن أم ذر عن أبي ذر به، وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي. ورواه ابن سعد، الطبقات (٤/ ٢٢٦ - ٢٢٧)، وابن شبة، تاريخ المدينة (١٠٣٧)، كلاهما من طريق ابن سيرين عن أبي ذر، وذكره الذهبي من طريق زيد بن خالد الجهني عن أبي ذر ﵁. انظر الملحق الرواية رقم: [١٧٨]. وذكره الحافظ ابن حجر عن أبي يعلى من طريق زيد بن وهب عن أبي ذر (الفتح ٣/ ٢٧٤)، وسكت عنه، ولم أجده في المطبوع من مسند أبي يعلى، فلعله في الكبير أو في ما لم يطبع من الصغير، وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة (٣/ ٩٤). (^٢) جاء ذلك في رواية ابن سيرين، وفي رواية زيد بن وهب نص بالقول، ففيه: "فارتحل إلى الشام"، وفيه يقول أبو ذر: "فلما بلغ البناء سلعًا قدمت الشام فسكنت بها".

1 / 127