الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

أسعد بن فتحي الزعتري ت. غير معلوم
6

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الرياض - اللملكة العربية السعودية

تصانيف

نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النحل: ١٨]، فمِن أعظم النعم، نعمة الهداية إلى الإسلام، قال تعالى: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣]. مِن أعظم النعم أيضًا نعمة التوفيق لطلب العلم الشرعي من الكتاب والسنة على وفق فهم السلف الصالح، قال تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران: ١٦٤]، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥]، فهذه الآيات وغيرها تدل على أن الله امتن على عباده بأن أنزل إليهم القرآن والسنة ليكونا لهم دينا وتشريعًا ومرجعا في فهم مراد الله تعالى ومراد رسوله ﷺ، ولا يجوز الخروج عنهما والاعتماد على غيرهما. كذلك دلت على أن من اتبع غير طريق السلف الصالح في فهم النصوص، فقد ضلَّ وخسر، واستحق وعيد الله تعالى، الذي توعده به. فعلى كل مسلم، فضلا عن طالب العلم، أن يعنى بالتمسك بالسنة

1 / 6