219

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الرياض - اللملكة العربية السعودية

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= القاسم إسماعيل بن محمد التيمي، حيث قال: "قال أبو موسى المديني: سألت إسماعيل يوما: أليس قد روي عن ابن عباس في قوله: استوى: قعد؟ قال: نعم. قلت له: إسحاق بن راهويه يقول: إنما يوصف بالقعود من يمل القيام، قال لا أدري أيش يقول إسحاق".
فقد أورد هذا التفسير -عن ابن عباس ﵃ ابن القيم في "جيوشه" (ص ١٨٩) فقال: "وفي تفسير السدي، عن أبي مالك، وأبي صالح عن ابن عباس: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥]، قال: قعد". وتفسير السدي عن ابن عباس ﵃ فيه انقطاع، كما قال ذلك ابن تيمية في "الرد على البكري"، وأبو صالح: متروك، كما ذكر ذلك البيهقي.
فلا يصح نسبة هذا الكلام إلى ابن عباس ﵃، والله أعلم". وانظر الرد على البكري (١/ ٧٤).
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٥٥ - ١٥٦) من طريق محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ﵄: "في قوله ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ﴾ [الأعراف: ٥٤] قال: استقر على العرش". ثم قال البيهقي: "وأبو صالح هذا والكلبي ومحمد بن مروان كلهم متروك عند أهل العلم بالحديث، لا يحتجون بشيء من رواياتهم لكثرة المناكير فيها، وظهور الكذب منهم في رواياتهم". فتنبه.
التعليق: استواء الله على عرشه من الصفات الفعلية الاختيارية التي ورد ثبوتها =

1 / 227