الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
الرياض - اللملكة العربية السعودية
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد
أسعد بن فتحي الزعتري ت. غير معلومالناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
الرياض - اللملكة العربية السعودية
تصانيف
= ويؤيد ما جاء عن ابن عباس ﵁ قولُه ﷺ: "الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها، فلا تسُبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرّها". رواه أبو داود (٥/ ٣٩٦ رقم ٥٠٥٦). قال الشافعي في الأم (١/ ٤٢١): "لا ينبغي شتم الريح فإنها خلق مطيع لله وجند من جنوده يجعلها رحمة إذا شاء ونقمة إذا شاء". وكان من هدي النبي ﷺ عند هبوب الريح، ما جاء عن عائشة ﵂ قالت: "كان النبي ﷺ إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به، قالت: وإذا تخيلت السماء تغير لونه، وخرج ودخل وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة: فسألته، فقال: لعله يا عائشة كما قال قوم عاد: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾ [الأحقاف: ٢٤]. أخرجه مسلم (٨٩٩). فهذا النبي ﷺ يخاف أن تكون هذه الريح فيها عذاب من الله، وهو أتقى الخلق، وأكرمهم على الله وزمانه أفضل الأزمنة، فكيف بزماننا هذا وكثير من الناس قد بعدوا عن شرع ربهم، وغفلوا عن سنة نبيهم ﷺ. والله المستعان!.
1 / 169