150

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الرياض - اللملكة العربية السعودية

تصانيف

المسألة الثامنة: ما جاء في النهي عن قول "ما شاء الله وشئت ٢٧ - قلت تكره أن يقول الرجل ما شئت (^١)؟ قال: كان عثمان ﵁ يكرهه (^٢)، وإن قال إن شئت، أحسن. قال إسحاق: نَهيهُما واحد إلا أنه يبدأ ما شاء الله ﷿ ثم شئت (^٣).

= المعهودة لديه. وهذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا". قلت: وقد دل أثر أبي برزة أيضا: على أن إقامة الحدود تكون للسلطان وبإذنه، وليس لأحد من عامة الناس فعل ذلك. (^١) لعل السؤال هنا عن قول الرجل "ما شاء الله وشئت"، كما يُفهم من جواب إسحاق بن راهويه. (^٢) لم أجد من أخرج قول عثمان ﵁. (^٣) مسائل الإمام أحمد برواية الكوسج (٩/ ٤٨٧٠ - مسألة رقم ٣٥٧٢). التعليق: لقد جاءت الشريعة الإسلامية الغراء بسد جميع الأبواب الموصلة إلى الشرك، وذلك من أجل حماية جناب التوحيد، الذي لا يجوز أن يشوبه أي نوع من أنواع النِّدية أو المماثلة للخالق ﵎، لأن الشيطان حريص على إغواء الخلق، ومداخل الشرك دقيقة خفية، لا يتفطن لها إلا من رحم الله. ولقد قام نبينا محمد ﷺ بحماية جناب التوحيد، وحذر أمته من الوقوع في=

1 / 157