النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

حسن إسماعيل عبد الرازق ت. 1429 هجري
153

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

الناشر

دار الطباعة المحمدية القاهرة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٠٣ هـ

سنة النشر

١٩٨٣ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

قد أصبحت أم الخيار تدعى ... على ذنبا كله لم أصنع من أن رأت رأسي كراس الأصلع ... ميز عنه تنزعا من تنزع جذب الليالي أبطئي أو أسرعي مجاز بقوله عقيبه: أفناه قيل الله الشمس أطلعي ... حتى إذا وأراك أفتى فارجعي والذي يدلنا على أن المتكلم متأول في كلامه: هو القرينة التي تصرف السامع مع إرادة الظاهر إلى المراد من الكلام: وهي ضربان: لفظية ومعنوية: فاللفظية: هي أن يكون في الكلام لفظ يصرفه عن إرادة ظاهرة، أي عن أن يكون الإسناد على حقيقته، وذلك كما في قول الصلتان العبدي، من قصيدة ينصح بها ابنه: أشاب الصغير، وأفني الكبير ... كر الغداة ومر العثى ص ١٥٦ نروح وتغدو لحاجاتنا ... وحاجة من عاش لا تنقضي تموت مع المرء حاجاته ... وتبقى له حاجة ما بقى إلى أن قال: ألم تر لقمان أوصى ابنه ... وأوصيت عمرًا، ونعم الوصي فملتقا، أننا مسلمون ... على دين صديقنا والغبي ص ١٥٦ والشاهد: أفي البيت الأول: حيث أسند الشاب وأفنى إلى كر الغداة ومر العشى، وهو إسناد مجازي من إسناد الفعل إلى سببه، وقرينته،

1 / 156