المستدرك على معجم المناهي اللفظية
الناشر
دار طيبة النشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض - السعودية
تصانيف
سبحانه الولاية على هؤلاء المفترين، وهذه ولاية عامة، وأما بالمعنى الخاص فهي خاصة بالمؤمنين المتقين؛ قال الله -تعالى-: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ﴾ (^١) وقال الله -تعالى-: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ (^٢) وهذه ولاية خاصة.
القسم الثاني: ولاية مقيدة مضافة؛ فهذه تكون لغير الله، ولها في اللغة معان كثيرة، منها: الناصر، والمتولي للأمور، والسيد، قال الله -تعالى-: ﴿وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (^٣) وقال ﷺ: "من كنت مولاه فعلي مولاه" (^٤). وقال ﷺ: "إنما الولاء لمن أعتق" (^٥).
وعلى هذا فلا بأس أن يقول القائل لملك: مولاي؛ بمعني سيدي، مالم يخش من ذلك محذور (^٦).
هذا نوء محمود:
قال الشيخ ابن عثيمين ﵀: "هذا لا يجوز، وهو يشبه قول
(^١) سورة محمد، الآية (١١). (^٢) سورة يونس، الآيتان (٦٢، ٦٣). (^٣) سورة التحريم، الآية (٤). (^٤) صحيح. ورد عن جمع من الصحابة، ولا يتحمل المقام تخريجها، ويسط ذلك في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٣) والسلسلة الصحيحة (١٧٥٠) وتاريخ دمشق (أول المجلد الثاني المحقق). (^٥) متفق عليه من حديث عائشة: البخاري (٢١٦٨) ومسلم (١٥٠٤). (^٦) المناهي اللفظية (ص ١٨٢ - ١٨٣).
1 / 206