حقيقة الوتر ومسماه في الشرع - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
محمد عزير شمس
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
ومن ذلك: حديث أحمد والشيخين (^١) عن عائشة: "كان رسولُ الله ﵌ يُصلِّي من الليل ثلاث عشرة ركعةً، يُوتِر بخمسٍ لا يجلس في شيء إلّا في آخرها".
ولمسلم (^٢) في حديث عائشة وقد سألها سعد بن هشام عن وتر رسول الله ﵌، وفيه: "ويُصلِّي تسعَ ركعات لا يجلس فيها إلّا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يُسلِّم، ثم يقوم فيصلِّي التاسعة"، وساق الحديث إلى أن قالت: "فلما أسنَّ نبي الله ﵌ وأخذه اللحم أوتر بسبعٍ" الحديث.
وأما الإحدى عشرة فيحتمله حديث عائشة عند الشيخين (^٣): "كان يصلي من الليل عشر ركعات، ويُوتِر بسجدةٍ" لاحتمال أن يكون وصل الأحد عشر بتشهدين: تشهُّد في العاشرة ولم يُسلِّم، وتشهُّد في الحادية عشرة وسلَّم. وقد وقعت مثل هذه العبارة بمثل هذه الصورة في بعض روايات حديث سعد بن هشام عند أبي داود (^٤)، ولفظه: "فصلَّى ثمان ركعاتٍ يُخيَّل إليَّ أنه يُسوِّي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ثم يوتر بركعة ... " الحديث. يحتمل أن التسع موصولة، وقولها مع ذلك: "يوتر
_________
(^١) "المسند" (٢٤٢٣٩) وصحيح مسلم (٧٣٧/ ١٢٣). ولم أجده بهذا اللفظ عند البخاري.
(^٢) رقم (٧٤٦).
(^٣) مسلم (٧٣٨/ ١٢٨). ولفظ البخاري (١١٤٠): "كان النبي ﷺ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً، منها الوتر وركعتا الفجر".
(^٤) رقم (١٣٥٢).
16 / 283