الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق
محقق
أمين محمود خطاب
الناشر
المكتبة المحمودية السبكية
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م
تصانيف
(وعن) أبى رزين العقيلى قال: " قلت يا رسول الله كيف يعيد لالله الخلق وما آية ذلك؟ فقال: اما مررت بوادى قومك جدبا. ثم مررت به يهتز خضرا؟ قلت نعم. قال: فتلك آية الله في خلقه. كذلك يحيى الله الموتى ". أخرجه أحمد وأبو الحسن رزين بن معاوية والطبرانى (١) ﴿٨٥﴾.
والمعنى: أما مررت بوادى قومك حال خلوه من النبات ثم مررت به بعد أن أخضر بالنبات؟ كذلك يحيى الله الموتى يوم القيامة.
٢ - الحشر: وهو سوق الناس إلى مكان الحساب فتجتمع الوفود في هذا اليوم المشهود ليسأل كل عن عمله ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ*وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًاّ يَرَهُ (٢)﴾ وقال تعالى: ﴿كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾ (٣)
وقال: ﴿أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي القُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ﴾ (٤).
(وعن) ابن عباس رضى الله عنهما قال: خطب رسول الله ﷺ فقال: " يأيها الناس انكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلا " (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا أنا كنا فاعلين) ألا وأن أول
(١) أنظر ص ١١ ج ٤ مسند أحمد (حديث أبى رزين العقيلى). وص ٢٢٣ ج ٣ تيسير الوصول. (٢) الزلزلة: ٧، ٨. (٣) الطور: ٢١. و(رهين) أى مرهون بعمله. فان وفق للأعمال الصالحة نجا والا وقع في الردى. (٤) العاديات: ٩ و١٠. و(بعثر ما في القبور) اى أثير وأخرج من كان فيها من الموتى. (وحصل ما في الصدور) أى بين وأظهر ما كان كامنا في القلوب من الايمان وغيره.
1 / 101