210

المنهج المقترح لفهم المصطلح

الناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

بيان الاصطلاح)، ينتقد تعريف ابن الصلاح للحديث الصحيح، فيقول: «وزاد أصحاب الحديث: أن لا يكون شاذًا ولا معللًا، وفي هذين الشرطين نظر على مقتضى نظر الفقهاء، فإن كثيرًا من العلل التي يعلل بها المحدثون الحديث، لا تجري على أصول الفقهاء.. (إلى أن قال:) لن من لا يشترط مثل هذه الشروط لا يحصر الصحيح في هذه الأوصاف، ومن شرط الحد أن يكون جامعًا مانعًا» (١) . وغاب عن ابن دقيق العيد هنا، أن الكلام عن مصطلح الحديث عند أهل الحديث!! ثم لا وزن لغير أهل الحديث إذا خالفوا أهله فيه!!! وانتقد ابن دقيق العيد أيضًا الإمام الخطابي في تعريفه للحديث الحسن، فقال: «وهذه عبارة ليس فيها كبير تلخيص، ولا هي على صناعة الحدود والتعاريف» (٢) . وبالنظر السابق نفسه، بل وباللفظ نفسه أيضًا، انتقد الإمام الذهبي (ت ٧٤٨هـ) تعريف الخطابي، فقال في (الموقظة): «وهذه عبارة ليست على صناعة الحدود والتعريفات، إذ الصحيح ينطبق ذلك عليه» (٣) . والغريب أن كلًا من ابن دقيق العيد والذهبي ممن نصر القول بدخول الحسن في الصحيح، وأن كل صحيحٍ حسن، وليس كل حسن صحيح (٤) .

(١) الاقتراح لابن دقيق العيد (١٥٣- ١٥٥) . (٢) الاقتراح (١٦٣- ١٦٤) . (٣) الموقضة للذهبي (٢٦) . (٤) انظر الاقتراح (١٦٥- ١٦٧)، والموقظة (٢٧- ٣٢) .

1 / 224