المنهج المقترح لفهم المصطلح
الناشر
دار الهجرة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الثالث أيضًا (١) .
وفي نوع (رواية الأقران) يقول: «منه الذي سماه مشايخنا (المدبج) (٢» .
وفي آخر أنواع علوم الحديث عنده، وهو نوع مختص بطرق التحمل، وبيان حكمها اعتمد اعتمادًا كاملًا على نقوله عن أئمة الحديث في قرونه الأولى (٣) .
وهكذا فالكتاب كله في شرح مصطلح أهل الحديث، على فهم أهل الحديث، على فهم أهل الحديث أنفسهم. لأن الحاكم يعلم أن: «غير أهل هذا العلم» و«غير أهل الصنعة»، و«غير المتبحر في صنعة الحديث» و«غير الفرسان نقاد الحديث» (٤) = لا يفقه هذا العلم كما كان يعبر الحاكم بذلك كثيرًا!
وعلى هذا المنهج نفسه - في الأغلب - صنف الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (مستخرجه على معرفة علوم الحديث للحاكم) (٥) . لأن طبيعة المستخرجات تلزم بذلك (٦) .
وهنا ننتهي من الكلام عن مصنفات علوم الحديث في (القرن الرابع)، لندخل في (القرن الخامس الهجري) .
وقد سبق في عرضنا التاريخي لمصطلح الحديث، وفي
(١) معرفة علوم الحديث (١٨٣- ١٨٥) . (٢) معرفة علوم الحديث للحاكم (٢١٥) . (٣) معرفة علوم الحديث (٢٥٦- ٢٦١) . (٤) انظر معرفة علوم الحديث للحاكم (١٨، ١٩، ٢١ ...) . (٥) ذكر هذا المسترج الحافظ ابن حجر في مقدمة نزهة النظر (ص ٤٧)، والسيوطي في تدريب الراوي (١/٣٥) . (٦) ووقفت على مسألةٍ نص الحافظ ابن حجر على متابعة أبي نعيم فيها للحاكم، انظر النكت على كتاب ابن الصلاح (٢/٦٢٢) .
1 / 189