155

المنهج المقترح لفهم المصطلح

الناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

العلم: فيما لو أصبح ذلك الخطأ في تفسير المصطلحات عمدًا، وفيما لو صار المصنفون في ذلك العلم يسعون إلى تغيير مدلولاتها قصدًا، ثم إلى اختراع أسماءٍ جديدة (تضاهي المصطلحات) لمدلولاتٍ كانوا قد أخرجوها - هم - من مصطلحات العلم الأصلية! ليظن بعد ذلك أن تلك الأسماء من مصطلحات ذلك العلم، ولتبعد الشقة - بعدها - أكثر عن فهم تلك المصطلحات على وجهها، وليكون - أخيرًا - ذلك العلم المركب من تلك المصطلحات لغزًا مستغلقًا، دون حله خنادق وحصون!! وهذا ما قد بدأ بالوقوع فعلًا في مصطلحات الحديث!!! وقد بدأ من قرون لكنه لم يزل - بحمد الله - في البداية!!! وهذا هو ما سميته - اصطلاحًا مني - بـ (فكرة تطوير المصطلحات) . وسميتها بهذا الاسم، لأن الساعي إلى ذلك التغيير لمعاني المصطلحات، مع أن سعيه هذا كان مقصودًا معتمدًا، إلا أنه كان بنيةٍ حسنةٍ، ولغرضٍ جميلٍ (يحسبه) ! فهو يظن أنه يرقي ذلك العلم، بتطوير مصطلحاته، بجعل مدلولاتها غير متداخلةٍ (مثلًا)، بإضافة قيودٍ ومحترزات عن بعضها الآخر. وهو ساهٍ أثناء فعله هذا، وغافل كل الغفلة، عن قاعدةٍ عريضة، ومثلٍ سائر، يقول: لا مشاحة في الاصطلاح. وقبل شرح خطر هذه الفكرة: (فكرة تطوير المصطلحات)،

1 / 166