مواقف النبي ﷺ في الدعوة إلى الله تعالى
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وقال ﷺ: «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا» قيل: يا رسول اللَّه، هذا نصرته مظلومًا، فكيف أنصره إذا كان ظالمًا؟ قال: «تحجزه أو تمنعه من الظلم فذلك نصره» (١).
وقال: «حق المسلم على المسلم ست»، قيل: ما هن يا رسول اللَّه؟ قال: «إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد اللَّه فشمِّته، وإذا مرض فعُده، وإذا مات فاتبعه» (٢).
وعن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول اللَّه ﷺ بسبع ونهانا عن سبع: «أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن الشرب في الفضة» - أو قال: «في آنية الفضة - وعن المياثر (٣)، والقسي (٤)، وعن لبس الحرير،
(١) أخرجه مسلم في كتاب البر، باب انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، ٤/ ١٩٩٨، (رقم ٢٥٨٤)، بمعناه، وأخرجه أحمد بلفظه، ٣/ ٩٩، والبخاري مع الفتح في كتاب المظالم، باب أعن أخاك ظالمًا أو مظلومًا، ٥/ ٩٨، (رقم ٢٤٤٣، ٢٤٤٤)، وكتاب الإكراه، باب يمين الرجل لصاحبه، ١٢/ ٢٢٣، (رقم ٦٩٥٢). (٢) البخاري مع الفتح بنحوه في كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، ٣/ ١١٢، (رقم ١٢٤٠)، ومسلم في كتاب السلام، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام، ٤/ ١٧٠٥). (٣) المياثر: سروج من الديباج أو الحرير. الفتح، ١٠/ ٢٩٣. (٤) ثياب مضلعة بالحرير: أي فيها خطوط منه. الفتح، ١٠/ ٢٩٣.
1 / 45