السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

أحمد أحمد غلوش ت. غير معلوم
144

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٤هـ

سنة النشر

٢٠٠٤م

تصانيف

أليست مكافأتها في مكانتها أن تكون زوجة رسول الله ﷺ؟! وتعيش مكرمة عزيزة أما من أمهات المؤمنين؟! وكم سيكون لهذا أثره في نفس أبيها!! الذي لم يسلم بعد. وزينب بنت جحش التي زوجها رسول الله ﷺ من متبناه ومولاه زيد، ولم تستقم حياتهما فافترقا، وأراد الله أن يهدم قاعدة التبني عند العرب، التي لا تقوم على أساس معقول، فهدمها بشكل جذري، يوم أن أمر رسول الله ﷺ أن يتزوج زينب مطلقة متبناه زيد. وجويرية بنت الحارث: بنت سيد قومها، وقومها من أعز بيوت العرب شرفًا، ومنزلة، وقد أسر رجالهم، وسبي نساؤهم، فلما تزوجها رسول الله ﷺ قال الناس: أصهار رسول الله ﷺ ففرجوا عنهم، وأعتقوا كل من له علاقة بها. وصفية بنت حيي: كان أبوها ملك اليهود تقريبًا، وزوجها كذلك من خير ساداتهم، وقد هلك أبوها وأخوها وزوجها، وكان من سنته ﷺ الرحمة بعزيز قوم ذل، فضمها إلى نسائه رحمة بها، بدل أن تكون لرجل عادي من الصحابة، لا يتكافأ معها منزلة، ونسبًا، فأعتقها النبي ﷺ، وتزوجها، واستل ما بفؤادها من حقد كان يمكن أن يعذبها مدى الحياة. خامسًا: على المسلمين جميعًا أن يتعلموا من معاملة رسول الله ﷺ لزوجاته حسن العشرة، ولين المعاملة، والمحافظة على دين الله تعالى في السر والعلن، وأن يلتمسوا صورة التعامل مع زوجات رسول الله ﷺ، ليكون منهجًا متبعًا على طول الزمن، ومع امتداد العمران، واختلاف الثقافات والحضارات.

1 / 154