الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع ت. غير معلوم
97

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الفرق بين قياس التمثيل وقياس الشمول: أ- من جهة الأسلوب: تقدم من تعريف قياس التمثيل وقياس الشمول أن الأول يقوم على أسلوب التشبيه، سواء بأداة من أدواته أو بغير أداة. أما القياس الشمولي فلا يكون بأسلوب التشبيه وإنما بنصب وإبراز المعاني الكلية المشتركة المقيدة بأوصاف معلومة لدى المخاطب تشترك فيها الأفراد، ولا يتم مراد المتكلم ولا فهم المخاطب وانتفاعه إلا بمقايسة الفرع على المعاني الكلية ثم إلحاقه بها في الأحكام. ب- من جهة إفادة الظن أو اليقين: قال ابن تيمية ﵀: " ... بل هما في الحقيقة من جنس واحد، وقياس التمثيل الصحيح أولى بإفادة المطلوب علمًا كان أو ظنًا من مجرد قياس الشمول، ولهذا كان سائر العقلاء يستدلون بقياس التمثيل أكثر مما يستدلون بقياس الشمول، بل لا يصح قياس الشمول في الأمر العام إلا بتوسط قياس التمثيل"١. وقال أيضًا: "وحينئذ فالقياس التمثيلي أصل للقياس الشمولي، إما أن يكون سببًا في حصوله، وإِما أن يقال لا يوجد بدونه"٢.

١ مجموع الفتاوى، (٩/٢٠٣) . ٢ نفس المصدر، ص (٢٠٤) .

1 / 110