الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

عبد الله بن عبد الرحمن الجربوع ت. غير معلوم
96

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وإجراء القياس يكون كما يلي: (١) - أن نتحقق أن امرأة ما حالها كحال امرأة فرعون بالمقارنة مع ما ذكر من صفتها وحالها في القرآن. (٢) - نحكم لهذه المرأة (الفرع) ونثبت لها جنس ما ثبت لامرأة فرعون من الجزاء والمنزلة عند اللَّه. وهذا القياس - القياس الشمولي - وردت به الأمثال الأنموذجية ونحوها التي تشتمل على قضايا كلية وأحكامًا عامة تشمل سائر الأفراد المماثلة لما جاء بالمثل. والقياس هنا يستند إلى مبدإِ شمول الأحكام للمتماثلات الذي تقضي به أصول الحقائق، وتقضي به حكمة الخالق ﷾ في خلقه، وفي تصاريف عدله، وفي ثبات سننه، فينتج أحكامًا عامة تشمل سائر الأفراد المماثلة لما جاء في المثل.١ وذلك أن الأمثال الأنموذجية ينصب فيها أنموذج بشري أو قصة بأكملها، أو الشواهد والحجج والعبر أمام عقل السامع ليقيس عليه ما يناسبه ويعتبر به، فيسوي بين المتماثلات في الأحكام ويفرق بين المختلفات.

١ أمثال القرآن وصور من أدبه الرفيع، ص (٢٤) .

1 / 109