قول الفلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١٢٠ - السنة ٣٥
سنة النشر
١٤٢٣ هـ/٢٠٠٣ م
تصانيف
خاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله الذي هدانا بغير حول منا ولا طول، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وصلي الله على معلم البشرية الخير وهاديها إلى كل فلاح ونجاح نبينا وسيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فبعد أن طوفنا خلال قول أهل الحق في الله ﷿ وربوبيته وألوهيته وصفاته ثم عرجنا على قول أهل الباطل من الفلاسفة نختم هذا البحث بأهم النتائج المستفادة منه وهي:
١ - أنه جاءنا عن الله ﵎ وعن رسول الله ﷺ الحق الذي تستريح له النفوس وتطمئن له القلوب ويغنيها عن سواهما ويعطيها ما تحتاج إليه من العلم الصحيح والتعبد الصحيح للمعبود الحق لأهل الأرض والسماء.
٢ - أن الطريق إلى العلم الصحيح في الله ﷿ مغلق إلا من الطريق الذي جعله الله ﷿ طريقًا إليه وهم أنبياؤه وأمناؤه على وحيه.
٣ - أن العقل غير قادر باستقلال للوصول إلى العلم الصحيح عن الله ﷿.
٤ - أن العقل مهما كان ناضجًا وقويًا فإنه لا يسلم من تأثير البيئات المحيطة به، والتربية التي تربى عليها الانسان، فلهذا تأتي أحكامه وتصوراته متأثرة بمؤثرات خارجية، تفسد عليه نقاوته وصحته وتقلب في بعض الأحيان موازينه.
٥ - أن الفلاسفة ليسوا مؤهلين بحال للكلام في الله ﷿ لا من ناحية منهجهم، ولا مستواهم، ولا أهدافهم، وغاياتهم.
1 / 230