الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك

إبراهيم بن صالح الحندود ت. غير معلوم
75

الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة الثالثة والثلاثون

سنة النشر

العدد الحادي عشر بعد المائة - ١٤٢١هـ/٢٠٠١م

تصانيف

الثاني: الجواز مطلقًا، وإليه ذهب الفراء١، والأخفش٢، وصحَّحه ابن مالك مع التضعيف٣. واستدل المجيزون بجملة من الشواهد، منها قراءة بعضهم ٤: ﴿وَقَالُوا ما فِي بُطُونِ هذِه الأنعامِ خالِصَةً لِذكُورِنا ومُحَرَّمٌ على أَزْواجِنا﴾ ٥. بنصب " خالصةً " على الحال المتوسطة بين المخبر عنه وهو " ما " والمخبر به وهو " لذكورنا". أما المانعون فقد ردُّوا ذلك وتأولوه. فمن أقوالهم: إن ما ورد من هذا قليل لا يُحفظ منه إلا هذا، وما لا بال له لقلته لا ينبغي القياس عليه ٦. ومن تخريجاتهم للآية أن " خالصة " معمولة للجار والمجرور قبلها على أنها حال من الضمير المستتر في صلة " ما " فهو العامل في الحال. وتأنيث " خالصة " باعتبار معنى " ما "؛ لأنها واقعة على الأجنَّة ٧. المذهب الثالث: الجواز بقوة إن كان الحال ظرفًا أو جارًا ومجرورًا وبضعف إن كان اسمًا صريحًا، وهو مذهب ابن مالك في التسهيل وشرحه ٨.

١ انظر: الارتشاف ٢/٣٥٥. ٢ انظر: شرح الجمل ١/٣٣٥، الفوائد الضيائية ١/٣٨٨. ٣ انظر: شرح التسهيل ٢/٣٤٦، وانظر: الهمع ٤/٣٣. ٤ هي قراءة ابن عباس بخلاف، والأعرج، وقتادة، وسفيان بن حسين، وابن جبير، والزهري. (مختصر في شواذ القرآن ٤١، المحتسب ١/٢٣٢، البحر المحيط ٤/٢٣١) . ٥ من الآية ١٣٩ من سورة الأنعام. ٦ انظر: شرح الألفية لابن الناظم ٢٣٩. وانظر: شرح الجمل ١/٣٣٦. ٧ انظر: التصريح ١/٣٨٥، شرح الأشموني ٢/١٨٢. وانظر: إعراب القرآن للنحاس ٢/١٠٠، الكشاف ٢/٤٣. ٨ انظر: التسهيل ١١١، وشرحه ٢/٣٤٦. وانظر: الارتشاف ٢/٣٥٦، شرح الأشموني ٢/١٨١.

1 / 464