وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر
الناشر
دار بلنسية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
عبد الله: فقلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله ﷺ. فقال عمر: رضيت بالله ربًّا وبالِإسلام دينًا وبمحمد ﷺ رسولًا. قال: فسُرِّي عن النبي ﷺ ثم قال: والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ﵇ ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين) (١).
وللحافظ أبي يعلى: (لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا وإنكم إما أن تصدقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله لو كان موسى حيًا بين أظهركهم ما حل له إلَّا أن يتبعني).
وروى الإمام أحمد ﵀ بسنده عن ابن عباس ﵄ قال: (قيل لرسول الله ﷺ -أي الأديان أحب إلى الله: قال: الحنيفية السمحة) (٢).
نعم: لقد جمعت الشريعة الخاتمة محاسن الرسالات السابقة، وفاقتها كمالًا وجلالًا. قال الحسن البصري ﵀: (أنزل الله مائة وأربعة كتب أودع علومها أربعة: التوراة، والِإنجيل، والزبور، والفرقان "القرآن" ثم أودع علوم الثلاثة الفرقان) (٣).
وقال شيخ الإِسلام ابن تيمية -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:
(إن القرآن قرر ما في الكتب المتقدمة من الخبر عن الله وعن اليوم الآخر، وزاد ذلك بيانًا، وتفصيلًا، وبين الأدلة والبراهين على ذلك، وقرر نبوة الأنبياء كلهم، ورسالة المرسلين، وقرر الشرائع الكلية التي بعث بها
(١) مسند الإمام أحمد ٣/ ٤٧١. (٢) مسند الإمام أحمد ١/ ٢٣٦. (٣) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ٣/ ٣٣٦، طبع وتوزيع الرئاسة العامة للإِفتاء بالسعودية.
1 / 93