بحبل الله جميعًا)، لأن المراد بالحبل: الكتاب والسنة على سبيل الاستعارة ... والجامع كونهما سببًا للمقصود وهو الثواب، والنجاة من العذاب، كما أن الحبل سبب لحصول المقصود به من السقي وغيره ...) .
وقال أبو السعود في تفسيره لقوله - تعالى -:
(ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم):
(أي: ومن يتمسك بدينه الحق الذي بينه وبآياته، على لسان رسوله ﵊ وهو الإسلام والتوحيد ...) .
وقال في تفسير قوله - تعالى -: (وأعتصموا بحبل الله ...) .
(... تمثيل للحالة الحاصلة من استظهارهم به، ووثوقهم بحمايته بالحالة الحاصلة من تمسك المتدلي من مكان رفيع بجبل وثيق مأمون الانقطاع ...) .
ومن هذا الباب قوله - تعالى - لنبيه محمد ﷺ: (فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم) .
1 / 51