بالاعتقاد أو عمل بالجوارح.
وهذا هما مدار العبادة، ومحل الإيمان الذي هو: اعتقاد بالجنان، ونطلق باللسان، وعمل بالأركان، فلا بد من متابعة الشرع والانقياد له في أعمال القلوب كالحب والبغض، وفي أعمال الجوارح، التي يتعبد بها الإنسان، وسوف أذكر بعض الأدلة على هذا الأصل من الكتاب والسنة، وكلام السلف وسيأتي الحديث عن هذا الأصل بتوسع في مبحث (الاعتصام بالسنة) قريبًا إن شاء الله.
أما الدلالة من القرآن الكريم فكثير منها:
قوله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم وصالكم به لعلكم تتقون) .
وقوله - سبحانه -: (اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم بالإسلام دينًا) .
قوله - جل وعلا -: (قل إن منتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) .
وقوله - تعالى: (ومن أحسن دينًا ممن أسمل وجهه لله وهو محسن وابتع ملة إبراهيم حنيفًا ...) .
وقوله - سبحانه -: (فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإنه له معيشة ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى) .
1 / 43