أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

محمد بن حبيب ت. 245 هجري
133

أسماء المغتالين من الأشراف وأسماء من قتل من الشعراء - ضمن نوادر المخطوطات

محقق

عبد السلام هارون

الناشر

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

تصانيف

ومنهم: عمروٌ ذو الكلب (^١) وكان من رجال هذيل، وكان قد علق امرأة من فهم يقال لها أم جليحة، فأحبها وأحبته، وقد كان أهلها وجدوا عليهما (^٢) وطلبوا دمه إلى أن جاءها عامًا من ذلك (^٣)، فنذروا به فخرجوا في إثره وخرج هاربًا منهم وتبعوه - وكان أهدى النّاس بطريق - فتبعوه يومهم ذلك حتّى أمسوا، وهاجت عليهم [ريح شديدة في (^٤)] ليلةٍ ظلماء شديدة الظلمة. فبينا هو يسير وهو على الطريق إذ رأى نارًا عن يمينه فقال: أخطأت والله الطريق، وإن النار لعلى الطريق. وحار وشد (^٥) فقصد للنار حتى أتاها وقد كاد يصبح، فإذا رجل قد أوقد نارا وليس معه أحد، فقال عمرو ذو الكلب: من أنت؟ قال: أنا رجل من عدوان. فقال: ما اسم هذا المكان؟ قال: السد. فعرف أن قد هلك وأخطأ - والسّد شيء لا يجاز - فقال: ويحك، لمَ أوقدت؟ فو الله ما تشوى ولا تصطلى، ويلي، حين عمرو (^٦) وأمر لأمر، هل عندك شيء تطعمني؟ قال: نعم. فأخرج له تمرات فألقاها في يده، فلما رآها قال: تمرات، تتبعها عبرات، من نسوة خفرات! ثم قال: اسقني قال: ما ذا؟ لبنا؟ قال: لا ولكن اسقني ماء

(^١) هو عمرو بن العجلان بن عامر بن برد بن منبه، أحد بنى كاهل بن لحيان بن هذيل. قال ابن الأعرابي: إنه سمى ذا الكلب لأنه كان له كلب لا يفارقه. وقال أبو عبيدة: لأنه خرج غازيا ومعه كلب يصطاد به. ومن الناس من يقول له «عمرو الكلب». الأغانى ٢٠: ٢٢. (^٢) ب بخط الناسخ: «عليها». وفي الأغانى: «عليها وعليه». (^٣) أي بعد عام من ذلك. (^٤) التكملة من الأغانى. (^٥) «شد»، أي أسرع في العدو. وفي الأغانى وب: «شك». (^٦) ناسخ ب: «حيز عمر»، تحريف. والحين: الهلاك. الأغانى: «وما أوقدت إلا لمنية عمر».

2 / 240