المنهل الحديث في شرح الحديث
الناشر
دار المدار الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠٢ م
تصانيف
كتاب الصلاة
باب العيدين
أي صلاتهما وما يشرع فيهما
١ - عن عائشة ﵂ قالت: دخل علي رسول الله ﷺ وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر ﵁ فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي ﷺ فأقبل عليه رسول الله ﵇ فقال: "دعهما" فلما غفل غمزتهما فخرجتا
-[المعنى العام]-
شرع الله العيدين ليروح المسلم عن نفسه وعن أهله وعن عياله وأن يمتعهم بزينة الحياة الدنيا وبهجتها وأن يسمح لهم باللهو المباح إن لكل قوم عيدا أو أعيادا يتخلصون فيها من مشاق العمل ويتشاغلون فيها عن هموم الحياة ويطلقون فيها النفوس من عقال الجد والوقار
وقد شاء الله للأمة الإسلامية أن يكون العيدان المشروعان عقب عبادتين من أشق العبادات عيد الفطر يعقب صيام رمضان وعيد الأضحى يعقب الحج فترتبط العبادة بالطيبات من الرزق وتتعلق مطالب الروح بمطالب الجسد يبتغي المسلم الدار الآخرة ولا ينسى نصيبه من الدنيا نعم أبيح وقبل في العيدين ما لا يقبل في غيرهما من اللهو وشغل الوقت باللعب والزينة ومع ذلك اختلفت درجة هذه المباحات باختلاف درجة المسلم
2 / 7