243

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

يقول الدكتور جواد علي: "ولا يستبعد أن يكون المراد بالزندقة التي أشار إليها الأخباريون المجوسية، فقد كان في الحيرة جماعة من الفرس هم مجوس، وقد كان لقريش وتجار مكة اتصال دائم بالحيرة لهم معها روابط وتجارات"١. وبعض العرب جعل لله البنات، تعالى الله عن قولهم، قال الله عنهم: ﴿وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ﴾ ٢. ومن العرب من عبد الجن، وقد قص الله تعالى ذلك عنهم في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ﴾ ٣. وقال تعالى حكاية عن قول الملائكة: ﴿بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ﴾ ٤. وقال الله تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ

١ تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي ٥/٣٦٤ بتصرف. ٢ سورة النحل الآية: ٥٧. ٣ سورة الأنعام الآية: ١٠٠. ٤ سورة سبأ الآية: ٤١.

1 / 268