منهج الدميري في كتابه حياة الحيوان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
السعادات فرج، وفي عهده توفي الدميري سنة (٨٠٨ هـ).
ولازالت الفتن والاضطرابات والحروب الداخلية تعصف البلاد في هذه المرحلة.
قال المقريزي ﵀: (ولم تزل أيام الناصر كلُّها كثيرة الفتن والشرور والغلاء والوباء، وطرق بلاد الشام فيها تيمورلنك، فخربها كلها، وحرقها وعمَّها بالقتل والنهب والأسر، حتى فقد منها جميع أنواع الحيوانات، وتمزق أهلها في جميع أقطار الأرض، ثم دهمها بعد رحيله عنها جراد لم يترك بها خضراء؛ فاشتد بها الغلاء على من تراجع إليها من أهلها، وشنع موتهم، واستمرت بها مع ذلك الفتن؛ فباع أهل الصعيد أولادهم من الجوع، وصاروا أرقاء مملوكين، وشمل الخراب الشنيع عامة أرض مصر وبلاد الشام ...). (١)
وقد حكم في فترة حياة الدميري ستة عشر سلطانًا، أربعة عشر منهم حكموا خلال أربعين عامًا تقريبًا، والاثنان الباقيان خلال عشرين عامًا.
(١) «المواعظ والاعتبار» (٢/ ٢٤١).
1 / 62