20

منهج الدميري في كتابه حياة الحيوان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ

تصانيف

ثم قال: (على أن توالي الفتن والمحن على العالم الإسلامي، لم يبق للعصر الحديث من هذا الكنز المذخور والمجد المسطور إلا ثلاثين ألفًا، وُزِّعت على مكاتب العالم). (١) ومن تفنن الأسلاف في التأليف، وابتكارهم ألوانًا يصعب على المرء مجاراتهم فيها: ما كتبه الحريري (ت ٥١٦ هـ): فقد كتب رسالةً التزم فيها الشين في كل كلمة، وفيها أبيات من الشعر، وله سينية أيضًا. (٢) وله رسالة التزم فيها كلمة منقوطة والتي تليها غير منقوطة، ورسالة أخرى أيضًا حرف منها منقوط، والآخر غير منقوط، وله كلام منثور ومنظوم يُقرأ طردًا وعكسًا، تقرأوه من اليمين، وتقرأوه منكوسًا، فتجده واحدًا بحروفه! (٣)

(١) «في أصول الأدب» لأحمد الزيات (ص ٨٦). (٢) ذكرهما ياقوت في «معجم الأدباء» (٥/ ٢٢٠٩)، ونشرتا في آخر طبعة المنهاج لكتاب «المقامات» للحريري، وانظر: «الموزون والمخزون» لأبي تراب الظاهري ... (ص ١٧). (٣) ينظر فيما لايستحيل بالانعكاس: «التبر المسبوك في ذيل السلوك» للسخاوي (١/ ٢٧٧).

1 / 26