البصيرة في الدعوة إلى الله
الناشر
دار الإمام مالك
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م
مكان النشر
أبو ظبي
تصانيف
وقال معاذ بن جبل ﵁: " تعلموا العلم؛ فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، وتعليمه جهاد. . . إلخ ".
وقال أيضا: " لأن تغدو فتتعلم بابا من أبواب العلم خير لك من أن تصلي مائة ركعة ".
وقال ابن عباس ﵁: " تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلي من إحيائها ".
وفي " مسائل إسحاق بن منصور ": قلت لأحمد: قوله " تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلي من إحيائها "، أي علم أراد؟ قال: " هو العلم الذي ينتفع به الناس في أمر دينهم "، قلت: في الوضوء والصلاة والصوم والحج والطلاق ونحو هذا؟ قال: " نعم ".
وقال محمد الباقر ﵀: " عالم يُنتفع بعلمه أفضل من ألف عابد ".
وقال الربيع ﵀: سمعت الشافعي يقول: " طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة ".
وقال سفيان الثوري ﵀: " ما من عمل أفضل من طلب العلم إذا صحت فيه النية ".
يقول سهل التستري ﵀: " من أراد أن ينظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء، يجيء الرجل فيقول: يا فلان أيش تقول في رجل حلف على امرأته بكذا وكذا؟ فيقول: طلقت امرأته، ويجيء آخر فيقول. . . وليس هذا إلا لنبي أو عالم فاعرفوا لهم ذلك ".
تحذير السلف من الجاهل: ولقد كان السلف الصالح يعدون من يتصدر للتعليم والوعظ والخطابة ولا علم له من السفلة ومحلا للاستهجان والتندر؛ لأنه يفسد أكثر مما يصلح، ويضل أكثر مما يرشد، ومن قدروا على منعه منعوه،
1 / 35