البصيرة في الدعوة إلى الله
الناشر
دار الإمام مالك
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م
مكان النشر
أبو ظبي
تصانيف
وقال الله تعالى: ﴿نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ﴾ [الأنعام: ٨٣] قال زيد بن أسلم ﵁: " بالعلم " (١) .
وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ [فاطر: ٢٨] (٢) .
الأحاديث النبوية والآثار السلفية في فضل العلم: وردت أحاديث كثيرة في فضل العلم وأهله منها:
عن أبي هريرة ﵁: قال ﷺ: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة» (٣) .
وعن معاوية ﵁ قال: قال ﷺ: «من يُرد الله به خيرا يفقهه في الدين» (٤) .
وعن عمر بن الخطاب ﵁: قال ﷺ: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين» (٥) .
وأما أقوال السلف الصالح في هذا الباب فهي كثيرة، من ذلك (٦) .
يقول أبو هريرة ﵁: " لأن أجلس ساعة فأتفقه في ديني أحب إلي من إحياء ليلة إلى الصباح ".
وقال أيضا: " لكل شيء عماد، وعماد هذا الدين الفقه، وما عُبِدَ اللهُ بشيء أفضل من فقه في الدين ".
_________
(١) انظر: فتح الباري (١ / ٢٧٤) .
(٢) فاطر: ٢٨.
(٣) رواه مسلم: (١٧ / ٢١) .
(٤) رواه البخاري (١ / ١٦٤)، ومسلم: (٧ / ٦٧) .
(٥) رواه مسلم (٦ / ٩٨) .
(٦) انظرها في: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، والفقيه والمتفقه للخطيب، ومفتاح دار السعادة لابن القيم، والآداب الشرعية لابن مفلح، وتذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة، وفتح الباري لابن حجر شرح كتاب العلم من الصحيح، وغيرها كثير.
1 / 34