الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف
الناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
تصانيف
العلاقة بين الغلو والتطرف والإفراط ونحوهما
الغلو - في الحقيقة - أعلى مراتب الإفراط في الجملة. فالغلو في الكفن مثلا هو المغالاة في ثمنه والإفراط فيه.
والغلو أخصّ من التطرف؛ إذ إن التطرف هو مجاوزة الحدِّ، والبعد عن التوسط والاعتدال إفراطا أو تفريطا، أو بعبارة أخرى: سلبا أو إيجابا، زيادة أو نقصا، سواء كان غلوا أم لا، إذ العبرة ببلوغ طرفي الأمر، وهو الغلو في قول القائل:
لا تغلُ في شيء من الأمر واقتصد ... كلا طرفي قصد الأمور ذميمُ
فالغلو أخص من التطرف باعتبار مجاوزة الحد الطبيعي في الزيادة والنقص، في حال النقص يسمى غلوا إذا بالغ في النقص، فيقال: غلا في النقص، كما في قول اليهود جفاء في حق المسيح ابن مريم عليهما الصلاة والسلام. وكذلك في الزيادة إذا بالغ فيها كقول النصارى في المسيح ابن مريم غلوا.
والتطرف: الانحياز إلى طرفي الأمر، فيشمل الغلو، لكن الغلو أخص منه في الزيادة والمجاوزة، ليس فقط بمجرد البعد عن الوسط إلى الأطراف.
أو بمعنى آخر: كل غلو فهو تطرف، وليس كل تطرفٍ غلوا.
الفرق بين الاستقامة و(الغلو والتطرف والإرهاب):
1 / 16