الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني

عبد اللطيف الهميم ت. غير معلوم
109

الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني

الناشر

ديوان الوقف السني

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

(١٤٣٤ - ١٤٣٧ هـ)

مكان النشر

العراق

تصانيف

رسول الله ﷺ ذلك فقال ﷺ " اكتب، فوالذي نفسي بيده لا يخرج منه إلا حق" (^١). بناء على ما سبق فإن كتابة السنة النبوية كانت مشهورة ومعروفة منذ عهده ﷺ، فقد كان لكثير من الصحابة صحائف خاصة كتبوا فيها ما سمعوه من حديث رسول الله ﷺ فقد كان لعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت وغيرهم ﵁ كان جميعهم لهم صحف كتبوا فيها عددًا كبيرًا من الأحاديث، حتى إن الصحابي الجليل واثلة بن الأسقع ﵁ المتوفى سنة (٨٣ هـ) كان يملى حديث رسول الله ﷺ من صحيفته على طلابه، وقد روت كتب السنة الأحاديث الواردة في صحف هؤلاء الصحابة ﵃. إلا أن مرحلة التدوين الرسمي للسنة النبوية بدأت في عصر عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، حيث كتب إلى ولاته في الأمصار (^٢): "انظروا حديث رسول الله ﷺ فاكتبوه، فإني خفت دروس العلم وذهاب أهله". فقد كتب إلى إمام أهل الحديث محمد بن شهاب الزهري، المتوفي سنة (١٤٢ هـ) يأمره بجمع السنة، فقد قال الزهري: "أمرنا عمر بن عبد العزبز بجمع السنة فكتبناها دفترًا دفترا، فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفترا" (^٣) بعد ذلك انطلق العلماء في تأليف وتصنيف الكتب الجامعة لأحاديث الرسول ﷺ، فكان أول من صنف في الحديث أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز المتوفى سنة (١٥٠ هـ) ثم معمر بن راشد المتوفى سنة

(^١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٤١٩)، وأحمد ٢/ ١٦٢، أبو داود (٣٦٤٦)، والخطيب في تقييد العلم: ٨٠، والمزي في تهذيب الكمال ٧/ ٤٧٥. (^٢) أخرجه البخاري ١/ ٣٦، والخطيب في تقييد العلم: ١٠٥. (^٣) جامع بيان العلم وفضله: ١/ ٧٦.

1 / 110