الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني
الناشر
ديوان الوقف السني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
(١٤٣٤ - ١٤٣٧ هـ)
مكان النشر
العراق
تصانيف
(١٥٣ هـ) باليمن وغيرهم، وكانت كتب هؤلاء تجمع الحديث مع فتاوى التابعين (^١) إلا أن أول من صنف في الحديث خاصة هو. الربيع بن صبيح المتوفى سنة (١٦٠ هـ)، ثم استمر التصنيف بعده حتى عهود المصنفين الكبار كالإمام مالك بن أنس (٩٣ - ١٧٩ هـ) الذي صنف (الموطأ).
والإمام أحمد بن حنبل (١٦٤ - ٢٤١ هـ) الذي صنف (المسند)، والإمام البخاري (١٩٤ - ٢٥٦ هـ) الذي صنف (صحيح البخاري)، والإمام مسلم (٢٠٤ - ٢٦١ هـ) الذي صنف (صحيح مسلم)، وغيرهم من أئمة السنة، وبذلك جمعت السنة في هذه المدونات.
وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم، ينقلون خبر الرسول ﷺ ويعظمونه، ويستشعرون مسؤولية روايته، ويهابون قول النبي ﷺ: "من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" (^٢) مع أن النبي ﷺ قد زكاهم بقوله: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" (^٣).
وكذلك كان الحال بالنسبة لكبار التابعين، فقد كانت العدالة هي السمة البارزة فيهم، فلم يكونوا يتشددون في قبول حديث الرسول ﷺ بعضهم عن بعض إلا ما روي من تثبت بعضم تحوطًا.
(^١) انظر: الحديث النبوي: ٤٣، والإمام الزهري وأثره في السنة: ٢٩٣، وتدوين السنة النبوية: ٨٧. (^٢) أخرجه أحمد ٣/ ١١٦ و١٦٦، والدارمي (٢٤٢)، والبخاري ١/ ٣٨ (١٠٧)، وأبو داود (٣٦٥١). (^٣) أخرجه الطيلسي (٢٩٩)، وأحمد ١/ ٣٧٨ و٤١٧ و٤٣٤، وابن ماجه (٢٣٦٢)، والترمذى (٣٨٥٩)، وابن أبي عاصم (١٤٦٦) و(١٤٦٧)، والنسائى في الكبرى (٦٠٣١).
1 / 111