عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

نايف منير فارس ت. غير معلوم
80

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

وفي هذا الحديث إشارة إلى أمر مهم، فالرسول ﵌ لا ينطق عن الهوى، ففرحه ﵌ وحزنه لله، ففي الحديث إشارة إلى أنّ قدوم جعفر ﵁، يعادل في الأهميّة فتح خيبر، أعظم حصون اليهود، وهذا إن يدل فإنما يدل على أهمية جعفر ﵁ وأنّ جعفرًا من رجالات الإسلام الذين يُعتمد عليهم في المهمّات الصعبة، بدليل تسليم رسول الله ﵌ الراية لجعفر في معركة مؤتة. ففتح خيبر معناه هدم وهزيمة أكبر قلاع اليهود أعداء الإسلام. وفتح خيبر فرحة وأي فرحة، وكذا قدوم جعفر فرحة ما بعدها فرحة. بعض المواقف من حياته ﵁ مع الرسول ﵌ -: ما أجمل أن تكون هناك مواقف مع الأحبّة، فحتمًا سوف تكون مواقف ذات طابع مميّز لن تُنسى، فكيف إذا كانت هذه المواقف بين رسول الله ﵌ وشبيه خَلق وخُلق رسول الله جعفر بن أبي طالب ﵁. فعن عروة بن رويم: حدثني الأنصاري: أن رسول الله ﵌ قال لجعفر: «ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل بك عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته، عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم، قلت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرًا، ثم ترفع رأسك

1 / 85