عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
سفينتين فقدم بهم عليه وهو بخيبر بعد الحديبية (^١).
وكان جميع من قدم في السفينتين إلى رسول الله ﵌ ستة عشر رجلًا (^٢).
ثم كان بعد مقدم جعفر ﵁ من الحبشة حدثٌ أخبرنا به أبو موسى الأشعري ﵁.
فلنعش هذا الحدث مع الصحابي الجليل أبي موسى ﵁، الذي يبين فضل أهل السفينة وأصحاب الهجرتين (هجرتي الحبشة والمدينة) وكان على رأسهم جعفر بن... أبي طالب ﵁:
عن أبى بردة عن أبى موسى ﵁ قال: «بلغنا مخرج النبى ﵌ ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم، أحدهما أبو بردة، والآخر أبو رهم - إما قال: في بضع وإما قال: - فى ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلًا من قومى، فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشى بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبى طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، فوافقنا النبى ﵌ حين افتتح خيبر، وكان أناس من الناس يقولون لنا - يعنى لأهل السفينة - سبقناكم بالهجرة، ودخلت أسماء بنت عميس، وهى ممن قدم معنا، على حفصة زوج النبى ﵌ زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشى فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟، قالت: أسماء بنت عميس. قال عمر: آلحبشية هذه آلبحرية هذه؟، قالت أسماء: نعم. قال:
(^١) انظر: سيرة ابن هشام (٢/ ٣٥٩). (^٢) سيرة ابن هشام (٢/ ٣٦٢)، وانظر الروض الأنف (٤/ ١٠٤).
1 / 82