عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
جعفر بن أبي طالب ﵁ -
قال رسول الله ﵌ في الحديث الشريف: «الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الإسلام إذا فقهوا» (^١).
إننا على موعد مع معدنٍ من المعادن النادرة، إنه ابن عم رسول الله ﵌ فهو من آل بيته الكرام، الذي أشبه خَلقه وخُلقه خَلق وخُلق رسول الله ﵌، فهو من الذوات الطاهرة النبيلة، تَرفّع عن الرذائل، وتسامى مع الفضائل، وسلك سبيل الصلاح والهدى والكرامة، وهو واحدٌ من خريجي مدرسة النبوة المباركة، المدرسة التي خرجَّت لنا معالم القمة والقدوة في سائر جوانب الحياة، ولو كان هذا من سيرته لكفى، فإنها منقبةٌ عظيمة، ولكن له مع هذه المنقبة مناقب أخرى، فقد شهد له رسول الله ﵌ بالجنة بعد استشهاده، وكان له مواقف كثيرة مع المساكين، ولا ننسى موقفه الفريد ودعوته للنجاشي ﵀.
فهيَّا بنا أيها القاريء نرتشف من رحيق سيرة هذا المقدام، ونخوض في مناقبه ونستمتع بها، لنفهم سبب علوِّ منزلته وكونه شبيه خُلق المعلِّم الأكبر، المصطفى ﵌.
_________
(^١) أخرجه مسلم (٤/ ٢٠٣١)، رقم (٢٦٣٨)، وأحمد (٢/ ٥٣٩)، رقم (١٠٩٦٩).
1 / 12