عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
فعن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب قال: «لو رأيتني وقثم وعبيد الله ابني عباس ونحن صبيان نلعب، إذ مرَّ النبي ﵌ على دابة فقال: ارفعوا هذا إلي، قال: فحملني أمامه، وقال لقثم: ارفعوا هذا إلي، فحمله وراءه، وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم، فما استحى من عمه أن حمل قثمًا وتركه، قال: ثم مسح على رأسي ثلاثًا، وقال كلما مسح: اللهم اخلف جعفرا في ولده، قال: قلت لعبد الله: ما فعل قثم؟ قال: استشهد، قال: قلت: الله أعلم ورسوله بالخير، قال: أجل» (^١).
إسلامه جعفر ﵁:
لما أسلم أبو بكر الصديق ﵁، علم بواجبه نحو الإسلام، وأنَّ الدعوة إليه أمانة، فأخذ يدعو الناس للإسلام، فكان من جملة من أسلموا على يديه جعفر بن أبي... طالب ﵁، وكان إسلامه مبكرًا.
فعن يزيد بن رومان قال: أسلم جعفر بن أبي طالب قبل أن يدخل رسول الله ﵌ دار الأرقم (^٢) ويدعو فيها (^٣).
فقد أسلم ﵁ بعد إسلام أخيه علي ﵁ بقليل، وقيل: أسلم بعد
(^١) أخرجه أحمد (١/ ٢٠٥)، رقم (١٧٦٠)، والنسائى فى الكبرى (٦/ ٢٦٣)، رقم (١٠٩٠٥)، والحاكم (١/ ٥٢٨)، رقم (١٣٧٨)، والبيهقى (٤/ ٦٠، رقم ٦٨٨٥)، والضياء (٩/ ١٦٨)، رقم (١٤٤)، قال الذهبي في المهذب (٣/ ١٤٠٤): «إسناده صالح»، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٨٨): «رجاله ثقات»، قال ابن حجر في الإصابة (٤/ ٤١): «إسناده قوي»، وقال أحمد شاكر في مسند أحمد (٣/ ١٩٧): «إسناده صحيح»، قال الألباني في أحكام الجنائز (٢١٢): «إسناده حسن». (^٢) دار الأرقم: دار بمكة كانت للأرقم بن عبد مناف المخزومي، وفيها كان الرسول ﵌ يدعو الناس إلى الإسلام. (^٣) الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/ ٣٤).
1 / 58