عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ.
أما بعد:
فلقد منَّ الله علينا بأن جعلنا مسلمين مؤمنين متبعين لأوامره منتهجين نهج رسوله ﵌، وصحابته الكرام ﵃ أجمعين، فهم من نقل لنا الدين وتعاليمه، وعن طريقهم وصل إلينا القرآن الذي حفظه الله تعالى من التحريف والتبديل، ووصلت إلينا أحاديث رسولنا ﵌ المبيِّنة والمفصِّلة لما في القرآن من إجمال. وهي أيضًا محفوظة بحفظ الدين، فقيَّض الله لها علماء يمحِّصون الصحيح منها من الضعيف والموضوع.
ولهذا كان الطعن في حياة أصحاب النبي ﵌ طعنًا في الدين واستهدافًا للإسلام.
إذ كيف لمسلم يؤمن بالله ورسوله أن يطعن في أناس ائتمنهم الله ورسوله ﵌ على نقل الإسلام.
قال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
1 / 9