39

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

قدم عقيل البصرة ثم الكوفة ثم أتى الشام وقيل أنه توفي في خلافة معاوية وله دار بالمدينة مذكورة (^١). والصحيح أنه مات في أول خلافة يزيد قبل الحرة كما في تاريخ البخاري الأصغر بسند صحيح (^٢)، فقد توفي سنة ٦٠ هـ (^٣). وقال العدوي: كان عقيل قد أخرج إلى بدر مكرهًا، ففداه عمه العباس ﵁ ثم أتى مسلمًا قبل الحديبية وشهد غزوة مؤتة، وكان أسن من أخيه جعفر ﵁ بعشر سنين، وكان جعفر أسن من علي ﵁ بعشر سنين وكان عقيل أنسب قريش وأعلمهم بأيامها، وقال: ولكنه كان مبغضًا إليهم لأنه كان يعد مساويهم. قال: وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله ﵌ ويصلي عليها، ويجتمع إليه في علم النسب وأيام العرب وكان أسرع الناس جوابًا وأحضرهم مراجعة في القول وأبلغهم في ذلك (^٤). وبعد شهوده لغزوة مؤتة، رجع فعرض له مرض فلم يسمع له بذكر في

(^١) انظر: الاستيعاب (١/ ٣٣١). (^٢) انظر: الإصابة لابن حجر (٤/ ٥٣١)، والأعلام للزركلي (٤/ ٢٤٢)، والأثر الذي أشار إليه الحافظ هو ما أخرجه البخاري في التاريخ الصغير (١/ ١٤٥) بإسناده إلى عبد الله بن عبد الله بن يسار قال: كنت عند عبد الله بن عمر الأنصاري فقال إنَّ عقيل بن أبي طالب وضع بباب المسجد فصلى عليه وابن الزبير حينئذ بمكة. (^٣) انظر: الأعلام للزركلي (٤/ ٢٤٢). (^٤) انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٣٣٢).

1 / 44