عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
هذا علاوة على أنَّ علي بن أبي طالب ﵁ تزوجها على الرغم من علمه أنها كانت قبله تحت أبي بكر ﵁. فهل بعد هذا يصح أن نقول: إنَّه كانت هناك بغضاء بين أبي بكر وآل البيت، أو إنَّ أبا بكر الصديق ﵁ كان يكره آل بيت رسول الله ومنهم علي بن أبي طالب ﵁! بل ندين لله بأن بين الصحابة رضوان الله عليهم المحبة أشد المحبة.
ووصف أبو نعيم أسماء بنت عميس بقوله: مهاجرة الهجرتين ومصلية القبلتين (^١).
وقد رثت أسماء بنت عميس زوجها جعفر بن أبي طالب بعد استشهاده في معركة مؤتة بقصيدة تقول فيها:
فآليت لا تنفك نفسي حزينة... عليك ولا ينفك جلدى أغبرا
فلله عينا من رأى مثله فتى... أكر وأحمى في الهياج وأصبرا (^٢)
وأسماء بنت عميس هي التي علَّمها الرسول ﵌ كلمات تقولهن عند الكرب.
فعن عبد الله بن جعفر عن أمه أسماء بنت عميس قالت: (علمني رسول الله ﵌ كلمات أقولهن عند الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئا) (^٣).
_________
(^١) حلية الأولياء لأبي نعيم (٢/ ٧٤).
(^٢) السيرة النبوية لابن كثير (٣/ ٤٧٨).
(^٣) أخرجه أبو داود (٢/ ٨٧)، رقم (١٥٢٥)، وابن ماجه (٢/ ١٢٧٧)، رقم (٣٨٨٢)، وأحمد (٦/ ٣٦٩)، رقم (٢٧١٢٧)، وابن أبى شيبة (٦/ ٢٠)، رقم (٢٩١٥٦)، والطبرانى فى الأوسط (٦/ ١٧٧)، رقم (٦١١٩)، والنسائى فى الكبرى (٦/ ١٦٦)، رقم (١٠٤٨٣)، قال ابن حجر في الفتوحات الربانية (٤/ ١٠) حسن، وصحّحه الألباني في أبي داود (١٥٢٥)، وابن ماجه (٣٨٨٢)، والسلسلة الصحيحة (٢٧٥٥).
1 / 34