عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
الملاحق
ملحق ١: ماورد في جعفر بن أبي طالب ﵁ في الكتاب والسنة:
ولايسعنا أن ننسى ما ورد في جعفر ﵁ في الكتاب والسنة، حيث أَنَّ له النصيب الوافر في ذلك، سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبويَّة، فهيَّا بنا نذكر ما ورد فيه ﵁ مبتدئين بالقرآن الكريم ومن ثم نعرج على ما ورد في حقه ﵁ في الحديث الشريف.
أولًا: ماورد في جعفر في القرآن الكريم:
ورد في حق جعفر ﵁ عدة آيات وهي:
١. قال تعالى: ﴿قُلْ يَاعِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: ١٠] (^١).
قال ابن عباس في قوله تعالى: ﴿قُلْ يَاعِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ﴾ يريد جعفرَ ابن أبي طالب والذين خرجوا معه إلى الحبشة (^٢). ونكتة الكناية هنا إلقاء الإِشارة إليهم بلطف وتأنيس دون صريح الأمر لما في مفارقة الأوطان من الغمّ على النفس» (^٣).
(^١) سورة الزمر الآية «١٠». (^٢) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٥/ ٢٤٠)، تفسير القرطبي (١٥/ ٢٤٠)، تفسير البحر المحيط (٧/ ٤١٩)، تفسير البغوي (٧/ ١١١). (^٣) التحرير والتنوير لابن عاشور (٢٣/ ٣٥٥).
1 / 177